في 25 كانون الثاني (يناير) 2011، احتشد الناس في ميادين مصر بالملايين، وما لبث الجيش أن انحاز لهم، فسقطتْ سلطة حسني مبارك. ولقد شاركت فئات سياسيَّة واجتماعيَّة واسعة من الشعب المصريّ في تلك الانتفاضة؛ في حين وقف "الإخوان المسلمون" يتفرَّجون على ما يجري ويحذّرون عناصرهم من الانضمام إلى الناس في الميادين، إلى أنْ عيَّن حسني مبارك مدير مخابراته، عمر سليمان، نائباً له، وكلَّفه بالتفاوض مع القوى السياسيَّة المصريَّة لعلَّ ذلك يخرجه مِنْ مأزقه، وعندئذٍ، هرع "الأخوان" لتلبية دعوته إلى التفاوض وجلسوا معه؛ لكنّ إعلان شباب الثورة، في ميدان التحرير، بأنَّه ما مِنْ أحد يمثِّلهم في هذه المفاوضات وبأنَّهم لن يلتزموا بمقرَّراتها ونتائجها، جعل حركة مبارك، تلك، بلا معنى، وجعل استجابة "الإخوان" لها بلا قيمة؛ فاستمرّوا باتِّخاذ دور المراقب مِنْ بعيد إلى أنْ بدأ نظام حسني مبارك يترنَّح ويتهاوى، وعندئذٍ، سارعوا بالانضمام إلى المعتصمين في ميدان التحرير، ليقطفوا ثمار اعتصامهم.
في 25 كانون الثاني (يناير) 2011، احتشد الناس في ميادين مصر بالملايين، وما لبث الجيش أن انحاز لهم، فسقطتْ سلطة حسني مبارك. ولقد شاركت فئات سياسيَّة واجتماعيَّة واسعة من الشعب المصريّ في تلك الانتفاضة؛ في حين وقف "الإخوان المسلمون" يتفرَّجون على ما يجري ويحذّرون عناصرهم من الانضمام إلى الناس في الميادين، إلى أنْ عيَّن حسني مبارك مدير مخابراته، عمر سليمان، نائباً له، وكلَّفه بالتفاوض مع القوى السياسيَّة المصريَّة لعلَّ ذلك يخرجه مِنْ مأزقه، وعندئذٍ، هرع "الأخوان" لتلبية دعوته إلى التفاوض وجلسوا معه؛ لكنّ إعلان شباب الثورة، في ميدان التحرير، بأنَّه ما مِنْ أحد يمثِّلهم في هذه المفاوضات وبأنَّهم لن يلتزموا بمقرَّراتها ونتائجها، جعل حركة مبارك، تلك، بلا معنى، وجعل استجابة "الإخوان" لها بلا قيمة؛ فاستمرّوا باتِّخاذ دور المراقب مِنْ بعيد إلى أنْ بدأ نظام حسني مبارك يترنَّح ويتهاوى، وعندئذٍ، سارعوا بالانضمام إلى المعتصمين في ميدان التحرير، ليقطفوا ثمار اعتصامهم.