حذر خبراء من ثغرة أمنية كارثية يحتمل أن تحدث في المستقبل
القريب، وسط توقعات بأن تحظى بتأثيرات مدمرة تفوق تأثيرات فيروس الكمبيوتر الشهير «هارت بليد».
وأشار الخبراء في هذا السياق إلى أن ذلك الفيروس الجديد،
الذي أطلق عليه اسم «باش»، قد يتسبب في تشكيل تهديد على الأمن الخاص بملايين الأجهزة
المتصلة بالإنترنت.
وأضاف الخبراء أن ذلك الفيروس الجديد ربما يتسبب في تشكيل تهديدات حقيقية على
الحواسيب التي تعمل بنظم تشغيل يونكس، التي من بينها لينكس وماك أو إس إكس من أبل،
وهو ما قد ينتشر بالتبعية إلى كل الأجهزة التي تتصل بشبكة الإنترنت.
دمار شامل
وأوضح الخبراء في الوقت نفسه أن ذلك الفيروس، «باش»، يستخدم في السيطرة على موجه الأوامر للعديد من الحواسيب
التي تعمل بنظام يونكس، وهو ما يمكن للفيروس استغلاله في سبيل فرض السيطرة بصورة
تامة على أي نظام من النظم.
هذا ويُستَخدَم نظام لينكس في كل شيء بدءًا من السيارات وانتهاءً
بالكاميرات، وكذلك أجهزة «راسبيري باي»، كما يمكنه
التأثير على أجهزة أندرويد، ويندوز وآي بي إم. ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية
بهذا الخصوص عن تيم واتسون، المدير لدى مركز سايبر التابع لجامعة وارويك، قوله: «التأثير حاد للغاية، وليس من المبالغة القول إن ذلك الفيروس الجديد أكثر خطورة
من فيروس هارت بليد. والطريقة الرئيسة التي سيتفاقم من خلالها ذلك الفيروس هي من
خلال شبكة الإنترنت.. فبمقدور أي قرصان استخدام الفيروس في وضع أشياء خبيثة على
المواقع الإلكترونية أو في سرقة ملفات ممتلئة بالمعلومات، مثل تلك الملفات الخاصة
بالنظم المصرفية».
سيطرة تامة
عاود الخبراء ليقولوا إن الفيروس الجديد، الذي يعرف أيضًا باسم «شيلشوك»، قد يسمح كذلك للقراصنة بالوصول إلى كل جهاز متصل
بالإنترنت في أي من منازل المستخدمين.
وتابع الخبراء بلفتهم إلى أن الخطر المرتبط بذلك، على وجه
التحديد، هو أنه بمجرد الوصول إلى جهاز متصل بالإنترنت، فسيكون بمقدوره الوصول إلى
الأجهزة الأخرى. ولا يطلب فيروس «راش» من المستخدمين بأن يهرولوا لتغيير كلمات مرورهم، لكنه يتيح للقراصنة طريقة
أخرى تسمح لهم بالفعل بالسيطرة على الحواسيب والأجهزة.
المصدر: موقع «إيلاف»