سعود قبيلات ▣
اعتاد أصدقاء الشَّهيد ناهض حتَّر ومحبّوه، أن يزوروا ضريحه، في يوم استشهاده في مثل هذا اليوم (25 أيلول/سبتمبر) مِنْ كلّ عام، ليحيوا ذكراه. هذا العام عطَّلتْ جائحة كورونا كلَّ شيء. بدلاً من التَّجمّع عند ضريح ناهض، سنحيي ذكراه على مواقع التَّواصل الاجتماعي..
وتالياً مساهمتي:
الشَّخص الَّذي اعتدى على نجيب محفوظ وحاول اغتياله، قال في المحكمة إنَّه لم يقرأ له شيئاً. مَنْ لم يقرأ لكاتب، فهو لا يعرفه مطلقاً. فبأيّ حقّ وبأيّ منطق يسمح لنفسه بأنْ يحاكمه ويُصدر عليه حكماً نهائيّاً بالموت؟!
في الواقع، فاقدوا الضَّمير مِنْ مفتي الفتنة ومسيِّسي الدّين والمتاجرين به هم مَنْ يتحمَّل المسؤوليّة الأولى عن اقتراف مثل هذه الجريمة.
وفي ما يتعلَّق بالشَّخص الَّذي اغتال الشَّهيد ناهض حتَّر، فلا أعرف ماذا قال في المحكمة؛ لكن من المؤكَّد أنَّه لم يقرأ له شيئاً ولم يعرف عنه أيّ شيءٍ ذا قيمة. هو يعرف فقط ما جاء في حملة التَّحريض الظَّالمة وغير النَّزيهة والمفبركة بشكل مفضوح الَّتي شنَّتها جريدة «الإخوان المسلمين» («السَّبيل») على ناهض وما بثَّه جيشهم الإلكترونيّ ضدّه على نطاقٍ واسع، وكذلك الكلام التَّحريضيّ غير المسؤول الَّذي أدلى به مسؤولون رسميّون كبار.
فهل كان القاتل – وهو يطلق النَّار دفاعاً عن الدِّين – يعرف، مثلاً، أنَّه قتل الكاتب والمثقَّف والمناضل السّياسيّ الَّذي كان قبل وقتٍ غير بعيد قد كتب أعمق وأجمل مرافعة للدِّفاع عن الرَّسول الكريم ضدَّ الرَّسوم الدّنماركيّة المسيئة؟
أشكّ في ذلك؛ فقد كان مجرَّد مسدَّسٍ تمَّت تعبئته وتوجيهه نحو الهدف المطلوب، وفي اللحظة المناسبة، ضغط المجرمون الحقيقيّون على زناده فانطلقت الرَّصاصة.
أكثر مِنْ مرَّة، سمعتُ، بتأثّر شديد، والدة الشَّهيد ناهض وهي تتحدَّث عن منفِّذ جريمة القتل بنبرة تشي بالتعاطف، مدركةً أنَّه مجرّد ضحيّة.
على أيّة حال، ليس القاتل وحده مَنْ لم يقرأ.. أنا أتحدَّى أن يكون أيّ واحد من الَّذين شنّوا حملة التَّحريض الإجراميّة ضدّ ناهض حتَّر وتسبَّبوا بإزهاق روحه قد قرأ له لو كتاباً واحداً أو يعرف شيئاً عن مقدار أهمّيّة كتابته. بالنّسبة لهم كان مجرّد خصم سياسيّ خطير وقد حانت لحظة التَّخلّص منه.
مِنْ هنا، قلنا ونقول دائماً، إنَّ السَّماح بتوظيف الدِّين لأغراض سياسيّة مِنْ أيّ طرفٍ كان هو أمرٌ خطير.. بل خطير جدّاً. والشّواهد على ذلك حولنا وفي أيّامنا أكثر مِنْ أنْ تُعدّ أو تُحصى، ولا تقتصر على جريمة اغتيال ناهض حتَّر وحدها.
كان ناهض، بالنّسبة لمخالفيه، خصماً سياسيّاً عنيداً، وثابتاً، وواضح الرّؤى والمواقف، وعميقاً، وجريئاً، ومِنْ أفضل من امتلكوا ناصية فنّ المقالة السياسيّة عربيّاً، وبما أنَّهم لم يمتلكوا ما كان يمتلكه مِنْ سعة الثَّقافة وعمق الفكر وقوّة الحجّة والابداع الفنّيّ في الكتابة السِّياسيّة، نقلوا المعركة بينهم وبينه مِنْ ميدان السِّياسة والثقافة والإبداع، إلى ميدان الدِّين، ونصَّبوا أنفسهم هناك ناطقين باسم ربّ العباد، وباسم ربّ العباد أصدروا حكمهم المبرم بالإعدام على خصمهم السِّياسيّ الخطير ذاك.
وإذا كانوا قد اغتالوا ناهض حتَّر بذريعة دينيّة مفتعلة، فما هي، إذاً، الحجج والذّرائع التي اغتالوا بها: الشَّهيد شكري بلعيد، والشَّهيد الحاج محمّد البراهميّ.. وسواهما؟
ولكن ما لم ينتبهوا له، بل أعماهم حقدهم عن رؤيته، هو البديهيّة التَّالية: تستطيع أنْ تتخلَّص مِنْ جسد خصمك السِّياسيّ والفكريّ بكلّ سهولة؛ لكنَّ ذلك لن يمكِّنك أبداً من التَّخلّص مِنْ فكره أو طمس تاريخه وسجلّ مواقفه. على العكس، قتل صاحب الفكر والمواقف، يمنح فكره وتاريخه قوّة جديدة، ويحوِّله ويحوِّلها إلى أيقونه، بل إلى أسطورة.
قال نارام سرجون، في مقالٍ له عن استشهاد ناهض: «إنَّهم يأخذون دوماً المسيح ويتركون لنا دوماً يهوذا الإسخريوطي، منذ زمن المسيح وحتَّى اليوم». ومع الأسف! فإنَّ استشراء آفة عدم القراءة، والميل إلى الاعتماد على المعلومات السَّطحيّة الدَّارجة من الإعلام ومِنْ وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، يحولان دون معرفة كثيرين بمَنْ كان ناهض حتَّر.
عرفتُ الشَّهيد ناهض حتَّر منذ أن كان فتىً في مقتبل حياتِه، وعندما أتذكَّره الآن، فإنَّ صورتَه التي تملأ خيالي (ووجداني) هي صورته كإنسانٍ كان دائمَ الحركة.
وبالنَّتيجة، فقد ترك لنا ناهض ثلاثةً وعشرين كتاباً، عدا عن مقالاته الَّتي يصعب حصرُ عددِها.. في الصَّحافة الأردنيّة وفي الصَّحافة اللبنانيّة، وسواهما.
وفوق هذا وذاك، كان يجد متّسعاً من الوقت ليُنشئ أُطُراً سياسيّةً عديدة، مجرّباً في كلّ مرَّة إقامتَها بهياكل مختلفةٍ؛ كما كان يجد الوقت أيضاً ليؤسَّس صحفاً ورقيّة ومنابر إلكترونيّة، ويطرح رؤىً جديدة للحركة الوطنيّة الأردنيّة وحركة التحرّر العربيّة.
وإلى جانب كلّ تلك الحركة النشيطة والمتنوِّعة والمتجدِّدة باستمرار، تميّز ناهض بالثَّبات على مبادئه وأفكاره وقيمه الأساسيّة، ولم يؤدِّ هول الهزائم والانهيارات الكبرى، التي أصابت قوى الثَّورة العالميّة وحركة التَّحرّر العربيّة في مطالع تسعينيّات القرن الماضي، إلى تنازله عن قيمه ومبادئه وأفكاره وأحلامه بغدٍ أجمل وأكثر عدلاً وحريّة، بل ظلّ متمسّكاً بمنطلقاته الثوريّة، وخصَّص جانباً مهمّاً مِنْ كفاحه الفكريّ والسِّياسيّ لتوجيه النَّقد إلى أولئك الَّذين انتقلوا مِنْ معسكر الثَّورة إلى معسكر الخصم لمجرّد أنَّ الخصم فاز في الصِّراع على معسكرهم، حيث تبيَّن أنَّ التزامَهم بمبادئهم كان مشروطاً بالفوز (أو الكسبِ، بالأحرى).
كما خصَّص ناهض جانباً آخر مِنْ كفاحِهِ السِّياسيِّ والفكريِّ لمواجهةِ الأطروحاتِ الزائفةِ والمضلِّلةِ لليبراليّةِ الجديدةِ، وبَذَلَ جهوداً مضنيةً ومشهودةً للتصدّي لكلِّ ما ارتبط بتطبيقاتها مِنْ ملفّاتِ الفسادِ الكبرى في الأردنّ.
ولذلك، فإنَّ أوّل محاولة لاغتياله كانت بيد قوى الفساد والاستبداد في العام 1998؛ لكنَّه نجا مِنْها بأعجوبة، وأُضطرَّ لمغادرة الأردن إلى لبنان؛ حيث عاش هناك حوالي سنتين.
وبعد عودته إلى بلده، قدَّم عدداً من الاقتراحاتِ المتَّسقةِ في إطارِ أطروحةٍ واحدةٍ، غايتها الحيلولةُ دون تصفيةِ القضيّةِ الفلسطينيّةِ على الأرضِ الأردنيّةِ، وبالتالي، حلّ الأزمةِ المزمنةِ لـ«إسرائيل»، على حساب حقوق (ومصالح) الشَّعبين الشَّقيقين.. الأردنيّ والفلسطينيّ؛ الأمر الذي دفعه إلى بذلِ مساعٍ سياسيّة وفكريّة حثيثة وجادَّة مِنْ أجل إعادة بناء الحركة الوطنيّة الأردنيّة، لتكون أداةَ الشَّعب الأردنيّ (بكلّ أصوله ومكوِّناته) في مواجهة عمليّة بيع البلاد ومقدّراتها، بالمفرد وبالجملة، للمصالح الإمبرياليّة (ومِنْ ضمنها المصالح «الإسرائيليّة»)، وللتَّصدّي للسِّياسات الليبراليّة الجائرة وغير المسؤولة الَّتي اتَّبعها النِّظام (ولا يزال)، مع كلِّ الفساد المرتبط بها. وكان يوضِّح دائماً أنَّ السياسات الليبراليّة تتّخذُ في الأردن أبعاداً أخرى خاصّة غير تلك الموجودة في بلدانٍ أخرى.. فهي في بلادنا تجري قبل كلّ شيء ضمن منظور المصالح «الإسرائيليَّة».
ومنذ عرفته، عندما كان لا يزال شابّاً فتيّاً، وهو يتمسّكُ بجمله من المواقف السِّياسيّة والمبدئيّة الَّتي لم تتغيّر حتَّى آخر يومٍ في حياته. ولكنَّه، في الوقت نفسه، كان لا يكفّ عن تعميق الأطر الفكريّة والسِّياسيّة الَّتي تؤسِّس لها وتبرِّرها. وبالتَّالي، فمن الطَّبيعيّ أنَّه لم يكن يتعامل بدوغمائيّة مع مواقفه وثوابته تلك؛ بل كان يتحاور معها باستمرار، ويطوِّرها، ويعمِّقها، ويحدِّث أساليب عمله مِنْ أجلها.
أعني، هنا، قيم (ومبادئ) التحرّر الوطنيّ، والاشتراكيّة، والحريّة للشَّعب (وليس لرأس المال)، والدِّيمقراطيّة ذات المضمون الاجتماعيّ الاقتصاديّ العادل. وكان يحلم دائماً، كما الأطفال، بالصّورة الجميلة الَّتي يتخيّلها لنهوض وطنه وأمّته، على الأسس والمبادئ التي أشرنا إليها. ولذلك، فقد كان معادياً، بثبات وصلابة، للإمبرياليّة والصَّهيونيّة والرَّجعيَّة العربيّة.
كان ناهض مفكِّراً ومناضلاً عضويّاً – بالمفهوم الغرامشي – يمتلك مشروعاً حقيقيّاً للنّهوض والتّقدّم والتّحرّر الوطنيّ (والقوميّ) والوحدة. وبناء على ذلك، كان يميِّز بدقّة أعداءه مِنْ أصدقائه، ويبني تحالفاته، ويتعامل مع الطّروحات السِّياسيّة والفكريّة المختلفة.
ومع وضوح الرؤية الشَّديد لديه، وثباته الرَّاسخ على المبدأ، كان يبدي دائماً استعداداً حقيقيّاً للفداء والتَّضحية.
وفي ما يخصّ الأردنّ، فأنا، شخصيّاً، لم أرَ مَنْ يحبّ الأردن وطناً وشعباً وتاريخاً مثلما كان ناهض حتَّر يحبّه. كان كثيرون يأخذون عليه ذلك ويتحسَّسون منه، فكان يستغرب. وذات مرَّة قال لي: أنا أحبّ وطني وشعبي. هل في ذلك ضير؟! هل أؤذي أحداً بسبب ذلك؟!
ولكنّه، بالمقابل، لم يكن وطنيّاً منغلقاً؛ بل كان قوميّاً أيضاً وأمميّاً بالمستوى نفسه من الحماس والاندفاع. يؤكِّد هذا مجمل أطروحاتِه الفكريّة ومقارباتِه السِّياسيّة وممارساتِه العمليّة ومواقفه.
لقد كان دائم الانشغال بالهمّ العربيّ. ومنذ عرفته وهو يعتبر الصِّراع العربيّ الصَّهيونيّ هو القضيّة العربيّة الأساسيّة، وأنَّه لا خلاص للعرب.. لا حرّيّة ولا تقدّم ولا ديمقراطيّة ولا اشتراكيّة ولا وحدة، ما دام الكيان الصّهيونيّ جاثماً على أرض فلسطين ويسلبها مِنْ شعبها ويواصل عربدته في الدَّاخل والخارج. ولذلك، كان يعارض كلّ شكل مِنْ أشكال التّسوية (والتَّطبيع) مع «إسرائيل».. لا على أساس 242 أو 338، ولا على أساس حلّ الدّولتين أو أيّ حلّ آخر؛ فالتَّسوية مع كيان ينزع دائماً إلى العدوانيّة والتَّوسّع والغطرسة إنَّما هي أمر غير واقعي؛ الأمر الواقعي هو المقاومة فقط.
وعندما أُستُهدِفَ العراق بالعدوان الإمبرياليّ الأميركيّ عليه، كان ناهض في مقدّمة صفوف المدافعين عنه، رغم عدم اتِّفاقه مع نظام الحكم الَّذي كان قائماً هناك آنذاك في الكثير من الأمور.. يشهد على موقفه ذاك، مئات المقالات التي كتبها في هذا المجال في صحفٍ مختلفة، وكذلك المقابلات التّلفزيونيّة والإذاعيّة. وأكثر مِنْ ذلك، فقد كان على صلة وثيقة ومباشِرة بالعديد مِنْ ممثِّلي القوى الوطنيّة العراقيّة المناهضة للاحتلال الأميركيّ والمقاوِمة له.
ووقف ناهض بالثَّبات نفسه والمبدئيّة نفسها إلى جانب المقاومة اللبنانيّة، في مواجهتها الباسلة مع العدوّ الصهيونيّ.. ابتداء مِنْ «جمّول» («جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة»)، بكلّ فصائلها، وليس انتهاءً بـ«حزب الله».
وفي العام 2008، وقف بحزم ضدّ العدوان الصَّهيونيّ على غزّة، وذهب إلى دمشقّ والتقى هناك بخالد مشعل (رئيس المكتب السِّياسيّ لحركة «حماس» آنذاك). وتفاصيل وقائع لقائه ذاك بمشعل نُشِرَتْ في حينه في صحيفة «العرب اليوم» الأردنيّة.
وعندما اُستُهدِفَت سوريا بالحرب الإمبرياليّة الرّجعيّة الظالمة عليها، وقف إلى جانبها أيضاً، وخاض معركة الدّفاع عنها في الصّفوف الأولى.
وفي مقالٍ له في جريدة «الأخبار» اللبنانيَّة، في تاريخ 28 آب/أغسطس 2015، بعنوان: «عشيَّة النَّصر... اِشهد يا قلم» يلخِّص ناهض أبعاد موقفه ذاك، قائلاً:
«منذ طفولتي، لم أفرّق في الحبّ بين الأردن وسوريا؛ هما، عندي، كما كانا دائماً، بلدٌ واحد. ومنذ وعيت، كانت دمشق هي جداري. مرَّت الحروب والهزائم مِنْ كامب ديفيد إلى أوسلو إلى وادي عربة، من احتلال بيروت إلى احتلال بغداد، مِنْ دون أن تمسّ اطمئناني. ما دامت سوريا باقية، فكلّ شيء قابل للتَّصحيح. لذلك، عندما أحاق الخطر بالبلد الحبيب، تملّكني هاجس النِّهاية. كان يجب أن تنتصر سوريا لكي يبقى للحياة والأفكار والنِّضال، معنىً، لكي نواصل القدرة على العشق والكتابة، لكي نسمع فيروز في الصَّباحات، ونعزق فتيت الخبز للعصافير، ونسقي الفلّ والياسمين، ونقرأ الشِّعر، ونحسّ لذّة اليانسون في كأس العَرق».
ووقوفه المثابر والصَّلب، هذا، إلى جانب سوريا وحزب الله، كان هو السَّبب الأساسيّ لغضب «الإخوان المسلمين» عليه وكيدهم له. وبالطَّبع، الأمر لا يقتصر على «الإخوان» وحدهم، بل يمتدّ إلى الكثير من الَّذين تشاركوا معهم في الوقوف في خندق الأميركان والأطلسيّ ضدّ سوريا.
وكما كتب نارام سرجون أيضاً، في مقاله الَّذي سبق أن أشرتُ إليه: «ناهض لم يتردَّد في أن يضرب العاصفة في خاصرتها عندما انضمَّ إلى الأحرار، وأعلن عدم قبول المشروع التَّقسيميّ والطَّائفيّ للمنطقة، ودافع عن وحدة الشَّرق العربيّ بكلّ مسلميه وكلّ مسيحييه».
ولهذا اغتالوه..
وهنا، أعود إلى مقال ناهض «عشيَّة النصر... اِشهد يا قلم»، فأقتطفُ ما يلي: «عشيّة النَّصر، أفكّر في كلِّ تلك الليالي مِنْ أرق التَّوقَّعات الَّتي توشك أن تنتهي. أفكّر في الشّهداء والجرحى، وأخجل لأنَّني لست شهيداً».
الآن لم يعد يخجل بذلك.. وإنَّ ذكراه العطرة مثل الجواهر الأصيلة، لا يزيدها توالي السِّنين إلا ألقاً وقيمةً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] في قصيدة دريد بن الصمّة الأصليّة جاء البيت على النّحو التَّالي: أَمَرْتُهُمُ أَمْرِى بمُنعَرَجِ اللِّوَى ... فلم يَسْتبِينُوا الرُّشدَ إِلا ضُحَى الغَد.